بودروم – فتحية (اتجاه واحد)

اليوم الأول – بودروم، كنيدوس، بالاموتبوكيو

عند صعودكم إلى اليخت، سيتم الترحيب بكم بـ “كوكتيل الترحيب” حيث تتعرفون على القبطان وطاقم اليخت، وتحصلون على معلومات مفصلة حول جولة البحر الأزرق. بعد الكوكتيل، تبدأ الرحلة نحو كنيدوس. مع تأجير أرين لليخوت، أنتم على استعداد لجولة رائعة.

بودروم، إحدى الوجهات السياحية المرموقة في تركيا، تقع على سواحل بحر إيجه وتتمتع بظروف مثالية للرحلات البحرية. تُعتبر من أفضل مناطق الإبحار في أوروبا، بمياهها النقية، وأهلها الودودين، وسمائها الزرقاء، وطبيعتها الساحرة التي تنتظر ضيوفها. بفضل مواقع الرسو المناسبة، أصبحت بودروم وجهة لا غنى عنها في جولات اليخوت، كما أن قراها ومناطقها ذات النسيج الطبيعي المحفوظ تستحق الزيارة.

بودروم، المدينة الساحلية التابعة لولاية موغلا، معروفة في العصور القديمة باسم “كاريا – هاليكارناسوس”، ومشهورة بضريح موسولوس. لا تفوّتوا زيارة قلعة بودروم التي بُنيت في القرن الخامس عشر، والمشاركة في المهرجانات الثقافية التي تُقام فيها على مدار العام. متحف علم الآثار تحت الماء الموجود داخل القلعة من أبرز المعالم التي تستحق الزيارة.

كنيدوس، من أهم المدن القديمة المكتشفة في الأناضول وتُعد من أعظمها، تشتهر بآثارها الرائعة وجمالها الفريد. عند السير باتجاه الميناء في كنيدوس، ستصادفون بقايا كنيستين تعودان للعهد البيزنطي. إنها لحظة ستشعرون فيها بالتاريخ يتغلغل في أعماقكم. ومنذ عام 1960، كانت كنيدوس موضوعًا للتنقيبات الأثرية، وقد احتضنت تمثال ديميترا المعروض حاليًا في المتحف البريطاني. كما كانت تحتوي على تماثيل الأسود التي يُعتقد أنها كانت تحمي الميناء في العصور القديمة، والتي تُعرض أيضًا في قاعات المتاحف اليوم.

بعد زيارة كنيدوس، تنطلق الرحلة نحو بالاموتبوكيو.

بالاموتبوكيو، الواقعة في شبه جزيرة داتشا، تضم أجمل الشواطئ وتُبهر الزوار بجمالها الطبيعي. تُوفر جواً هادئاً ونقياً يُساعدكم على التخلص من إرهاق العام خلال لحظات. المياه في هذه المنطقة، الواقعة قرب نهاية كنيدوس، غنية بالأسماك، ومياهها البلورية تُحفز الضيوف على السباحة. مع سكانها الودودين ودفئها الطبيعي، تعتبر بالاموتبوكيو جنة قائمة بذاتها.

العشاء والمبيت في بالاموتبوكيو.

اليوم الثاني – إنجِبورون، داتشا

داتشا، الواقعة بين بحر إيجه والبحر الأبيض المتوسط، تُعد من أجمل المناطق الطبيعية في تركيا، ويُضرب بها المثل في الجمال. وفقًا للأسطورة، تم بناء مدينة كنيدوس – المخصصة للإلهة أفروديت – على أجمل شبه جزيرة، ويُعتقد أن هذه شبه الجزيرة هي داتشا. وتُعرف أيضًا بأنها المكان الذي ترك فيه القراصنة الإسبان المصابين بالجذام منذ حوالي 500 عام، وتشير الأسطورة إلى أن الهواء والماء في داتشا شَفَوا المرضى تمامًا.

نزهة ممتعة على الميناء ستمنحكم راحة وطمأنينة لا مثيل لهما، وستُشعركم بالسكينة التامة وسط جمال طبيعي خالص.

اليوم الرابع – خليج قَدرغا، خليج إكينجيك

خليج قدرغا يُعد من أبرز الخلجان في جولات البحر الأزرق، وهو مكان مثالي للتوقف والاستراحة. بعد التوقف للسباحة في مياهه الصافية، تبدأ الرحلة نحو إكينجيك.

إكينجيك، بجمالها الآسر، تُعتبر واحدة من الأماكن المباركة بالطبيعة. أجواؤها الهادئة تجعل منها وجهة مثالية لمن يبحثون عن الاسترخاء والسكينة. الشاطئ القريب منها هادئ وجميل، وهي مكان مثالي لرحلات اليخوت والمشي في الطبيعة. بفضل شاطئها الحصوي الطبيعي ومناظرها الخلابة، فإن متعة السباحة فيها لا تُضاهى.

في إكينجيك، يمكنكم ممارسة الرياضات المائية مثل القارب الموزي والتزلج على الماء. ولا توجد فيها حياة ليلية صاخبة، ما يجعلها وجهة للاسترخاء التام على مدار اليوم. عند زيارتكم، لا تفوّتوا فرصة الذهاب إلى ينابيع سلطانية الساخنة.

تقع هذه الينابيع العلاجية على بُعد دقائق قليلة بالسيارة، ويُعتقد أنها كانت تُستخدم منذ العصر الروماني. مياهها الساخنة التي تصل إلى 40 درجة مئوية معروفة بخصائصها العلاجية للآلام العصبية، الروماتيزم، أمراض الجلد، الكبد، الطحال، واضطرابات الأمعاء. لذا يُنصح بشدة بتجربتها والاستفادة من فوائدها الصحية.

اليوم الخامس – خليج أدالي، خليج ماناستير

خليج ماناستير، المعروف أيضًا باسم “حمام كليوباترا” أو “خليج الحمام الغارق”، سُمي بهذا الاسم نظرًا لوجود بقايا حمام قديم مغمور بالمياه في جزئه الجنوبي الغربي. يشتهر الخليج بتكوينه الساحلي التكتوني الفريد.

عند النظر بدقة إلى الجزء العلوي من التل، يمكن رؤية قنوات قديمة كانت تُستخدم لتصريف مياه بحيرة بركانية كانت نشطة في العصور الماضية. تحيط بالخليج غابات الصنوبر وأشجار الخروب، التي تضفي عليه سحرًا طبيعيًا مميزًا.

يُظهر الخليج، من خلال جدرانه القديمة وبقاياه الصغيرة، أهميته في العصور القديمة. فهو يجمع بين الجمال الطبيعي والإرث التاريخي، مما يجعله محطة مثالية لعشاق الطبيعة والتاريخ ضمن رحلة البحر الأزرق.

اليوم الثالث – بوزبورون، قلعة بوزوك (لوريما)

بوزبورون، التي أصبحت مشهورة بأعمال الغوص وصناعة يخوت الجوليت، تُعد من أهم مراكز بناء الجوليتات عالية الجودة والمتانة. يعمل كبار صانعي السفن والعلامات التجارية الرائدة في هذا القطاع مع الحرفيين المهرة في بوزبورون، مما يدل على مدى تطور المنطقة في هذا المجال. كونها مركزًا معتمدًا في صناعة الجوليت جعلها وجهة مفضلة أيضًا للسياح الأجانب.

قلعة بوزوك (Bozukkale)، وهي واحدة من المدن القديمة التي يُعتقد أن تاريخها يعود إلى القرن العاشر قبل الميلاد، ستأسر أنظاركم بجدرانها الحجرية المستطيلة الممتدة على الجهتين. ويُرجح أن اسم “بوزوك” (أي المهدّمة) ناتج عن الجزء المتهدم من هذه الجدران.

خلال العصور الماضية، كانت قلعة بوزوك تُستخدم كموقع رسو لسفن البحرية البريطانية. أما اليوم، فهي تُستخدم كموقع ترسانات ساحلية، وتُعد من أفضل المواقع لمراقبة حركة اليخوت في بحر إيجه، مما يمنحها أهمية استراتيجية بارزة. وبفضل تضاريسها الطبيعية وبنيتها الضيقة، فقد استُخدمت لأغراض عسكرية على مدى سنوات.

اليوم السادس – أولودينيز، جزيرة جيميلر

بعد تناول وجبة الإفطار، تبدأ الرحلة نحو أولودينيز. تُعرف أولودينيز بأنها “الجنة التي وهبها الله على الأرض”، وهي بالفعل وجهة رائعة تُرضي زوارها بمناظرها الطبيعية الخلابة ومياهها الهادئة.

تُبهر أولودينيز بجمالها الساحر الذي يشبه الأساطير، وتُقدم تجربة غروب لا مثيل لها حيث تمتزج ألوان الأخضر والأزرق والبنفسجي بين أحضان غابات الصنوبر الكثيفة. إذا كنتم من هواة الطيران المظلي، يمكنكم القفز من قمم جبل باباداغ الذي يصل ارتفاعه إلى 1975 مترًا، لتعيشوا واحدة من أجمل مغامرات العمر وسط مناظر لا تُنسى.

في أولودينيز، ستجدون أكثر من مجرد منتجعات ومطاعم ومراكز تسوق. إنها وجهة متكاملة لمحبي الطبيعة والهدوء والمغامرة.

بعد قضاء وقت ممتع في أولودينيز، تتوجهون نحو جزيرة جيميلر للعشاء والمبيت.

جزيرة جيميلر، التي تُمكنكم من رؤية الآثار البيزنطية من البحر، تُعد من الوجهات الشهيرة عالميًا. تحتوي الجزيرة على أكثر من 40 مبنى ديني، وقبور مسيحية، وكنائس منحوتة داخل الصخور، ما يجعلها محط أنظار جميع الزوار المحليين والأجانب.

الجزيرة، التي تتميز بخليجها الذي يشبه الهلال، تُستخدم كموقع للرسو، وتشتهر بمطعمها الذي يُقدم خدماته للبحارة واليخوت والسياح القادمين عبر البحر.

اليوم السابع – تورونتش بناري، خليج سمانلك

تورونتش بناري، التي سُميت نسبة إلى نبع مياه عذبة يقع في المنطقة، تُعد من المحطات المفضلة لليخوت. تنتشر في هذه المنطقة أشجار الحمضيات بكثافة، مما يضفي عليها عبيرًا طبيعيًا ومنعشًا.

تورونتش بناري مشهورة بمطاعمها الراقية التي تُقدم مأكولات بحرية محلية فاخرة. يمكن الوصول إلى قرية كاياكوي، أحد أبرز معالم المنطقة، عبر طريق المشي الذي يبدأ من تورونتش بناري، حيث يمكنكم الاستمتاع بجولة وسط الطبيعة والتاريخ.

خليج سمانلك، الذي يقع على بُعد 2-3 كيلومترات فقط من فتحية، يُعد محطة مثالية للتوقف والسباحة. يُقدم هذا الخليج مياهًا نقية وهادئة تُناسب كافة الأعمار، ويُوفر فرصة مثالية للاسترخاء قبل ختام الرحلة.

بعد التوقف في سمانلك، تبدأ الرحلة نحو فتحية لتناول العشاء والمبيت في الميناء.

اليوم الثامن – فتحية

بعد الانتهاء من وجبة الإفطار، تنتهي رحلتنا البحرية في تمام الساعة 10:30 صباحًا.

فتحية، المدينة الساحلية في غرب البحر الأبيض المتوسط، تُعد من أشهر الوجهات السياحية في تركيا، وتشتهر بقرى الليقيين القديمة وجمالها الطبيعي الأخّاذ. تُعتبر أولودينيز، القريبة منها، من أجمل الأماكن لقضاء العطلات، وهي نقطة انطلاق مثالية لجولات البحر الأزرق.

يتميّز بحر فتحية بدرجات اللون الأزرق المتنوعة، التي تتدرج من الأزرق الفيروزي إلى الأخضر المائل للزرقة. عند غروب الشمس، ينعكس اللون الفيروزي في البحر بشكل مذهل لا يمكن رؤيته في أي مكان آخر.

الجمال والإمكانيات المتنوعة التي تُقدمها فتحية تفوق الوصف، ويجب زيارتها لتُقدّر شخصيًا. لكن نحذرك: سحر فتحية قد يأسر قلبك، وستجد نفسك لا ترغب في مغادرتها.