خليجان فتحية وغوجيك (أسبوع واحد)

تنطلق هذه الرحلة البحرية الزرقاء من فتحية، وتُعد من أكثر المسارات المفضلة لدى العائلات مع الأطفال في رحلات استئجار الغوليت واليخوت لمدة 7 ليالٍ. نظرًا لقصر مدة الإبحار وهدوء البحر بفضل الجزر المتراصة في غوجيك، فهي وجهة محببة لعشاق البحر. تبدأ الرحلة من نهاية الجهة الغربية لخليج فتحية، وتغطي مجموعة الجزر المعروفة باسم “12 جزيرة”، التي تضم العديد من الخلجان التي ترسو فيها يخوت الغوليت الفاخرة واليخوت السريعة.

يمكنكم قضاء أسبوع كامل من دون ملل في خلجان غوجيك، والانتقال كل يوم إلى خليج جديد. تُعد غوجيك في السنوات الأخيرة من الوجهات المفضلة لدى العديد من المشاهير، وهي ميناء طبيعي أظهرت فيه الطبيعة كل جمالها. تندمج درجات الأخضر والأزرق لتُشكل مشهدًا بصريًا ساحرًا. تصطف اليخوت المستأجرة في خلجان غوجيك كأنها لآلئ على عقد من الطبيعة الخلابة. عند دخولكم إلى غوجيك على متن الغوليت المستأجرة، ستُستقبلون برسمة السمكة التي نقشها الشاعر والفنان بدري رحمي أيوب أوغلو على إحدى الصخور خلال رحلته البحرية عام 1974. ومن باب الاحترام لهذا الفنان الكبير، أُطلق اسم “خليج بدري رحمي” على هذا الخليج، والذي كان يُعرف سابقًا باسم “تاشياكا”.

واحدة من هذه الخلجان التي اختارتها الملكة كليوباترا لقضاء شهر العسل مع حبيبها مارك أنطونيوس تُعرف اليوم باسم “حمام كليوباترا”. لا تزال بقايا الحمام الروماني القديم موجودة هناك، ويمكنكم المشي بينها أو السباحة بجانبها. أما خليج سارسالا، الذي كان ذات يوم موطنًا لوالي مصر في الدولة العثمانية، فيُعد من المحطات الثابتة لرحلات الغوليت. كذلك يُعد خليج آغاليمني بمياهه الصافية وشاطئه الرملي الصغير من المحطات التي لا بد من زيارتها. وعند كتابة “خلجان غوجيك” في أي محرك بحث، فإن أول صورة تظهر غالبًا ما تكون لجزر ياسيجا. وكما يُقال: “العمر ينتهي، لكن خلجان غوجيك لا تنتهي.” ولهذا السبب، يُقال إن من يزور غوجيك في رحلة بحرية، لا بد أن يعود إليها مرة أخرى عاجلًا أم آجلًا.